المشاركات

الحلقة الرابعة

10 فبراير: هذه ليست الحلقة الأولى إذا لم تكن قد قرأت الحلقة الأولى يمكنك قرائتها من هنا ومتابعة بقية الحلقات اضغط هنا      يستطيع الأذكياء منكم أن يحزروا أنني لم أنم في السيارة.. أو على الأقل لم أنم في السيارة عندما بدأنا الطريق الترابي الذي دفعت لأجله الجريدة 300 ليرة لشركة سيارات الأجرة بسبب الأعطال المحتملة.. عندما دخلنا هذا الطريق لم أستطع النوم.. إذ تحولت السيارة من سيارة فخمة ومريحة إلى غسالة ملابس وأخذت ترجني بعنف.. وهكذا انشغلت بتوازن نفسي عن النوم حتى وصلنا إلى القرية...      كانت القرية غريبة المظهر نوع ما.. وكنت أعرف هذا قبل وصولي إلى القرية.. فعندما شاهدتها عبر الانترنت.. وجدت أنها عبارة عن نجمة خماسية.. يقع في قلب النجمة مسجد جامع.. بينما في اذرع تلك النجمة يوجد البيوت.. في كل ذراع هناك خمس بيوت وسط حقل مساحته فدان أو أكثر لا أعرف بالتحديد...      بطبع كانت القرية خاوية على عروشها.. فالجميع نائم فيما يبدو.. ورغم أنني استطعت أن أميز من على البعد مرواح توليد الطاقة عبر الرياح.. إلا أنه من الواضح أنه لا يوجد استخدام كثير للكهرباء هنا.. فحتى الآن لا يوجد مصباح كهربائي

الحلقة الثالثة

9 فبراير: هذه ليست الحلقة الأولى إذا لم تكن قد قرأت الحلقة الأولى يمكنك قرائتها من هنا ومتابعة بقية الحلقات اضغط هنا      هبطت طائرة سيسنا 172 العجوز الخاصة بنا في مطار جنوة بسلام لحسن الحظ.. مطار جنوة هو مطار مسفلت منذ زمن بعيد.. ويحوي طائرات خفيفة.. لكنها طائرات من نوع آخر لا أعرفه وتحمل عشر ركاب على الأقل.. وكان به نوع من كثرة الرواد.. ليس بحجم كثرة رواد المطارات العادية.. لكن يوجد فيه عدد من العائلات الذين يجرون أطفال يبكون ولا يريدون العودة لبيوتهم وإلى جحيم المدارس...      مدينة جنوة مدينة لطيفة بحق.. إذ يوجد بها غطاء نباتي وأشجار معمرة ملفتة للنظر.. كما أنها لا تعاني من الازدحام.. فعدد سكانها لا يتجاوز الخمسين ألف نسمة بحال.. وجميع المطاعم التي فيها والفنادق لا تقدم الوجبات الأمريكية أو الأجنبية بشكل عام.. وإنما تقدم فقط الوجبات الشعبية التي تختص بها مدينة جنوة.. وعلى أية حال فلم أكن هنا لكي أغطي تلك المدينة الرائعة.. وإنما علي أن أبحث عن من يوصلني إلى قرية الرزا...      دخلت إلى شركة تأجير سيارات مع سائقين.. وعلى مكتب الاستقبال كانت تجلس امرأة خمسينية نحيلة لا تحب التب

الحلقة الثانية

صورة
8 فبراير: هذه ليست الحلقة الأولى إذا لم تكن قد قرأت الحلقة الأولى يمكنك قرائتها من هنا ومتابعة بقية الحلقات اضغط هنا      في الصباح سافرت للمنطقة التي توجد بها القرية عبر الطائرة.. وفي المطار قابلت وكيل الصحيفة.. وهو رجل بدين ذو شارب كث وخدود يمكنك ملاحظتها على بعد مئتين ميل.. المهم أنه قال لي أنه يجب علي الذهاب لمطار داخلي حيث سوف اذهب لمدينة بسيطة ومن تلك المدينة أركب سيارة إلى القرية التي تريد مني الصحيفة أن أوثقها بالكامل...      ذهبت لما يسمى المطار الداخلي.. وهو مطار ترابي ويوجد به غرفة بحجم مكتب صغير مصنوعة من صفائح الألمنيوم ومصبوغة بلون برتقالي فاقع.. هناك وجدت رجلين يمكنك أن تعرف انهم مدمنين للبيرة بمجرد النظر إليهما.. أما عن المطار فيوجد فيه ثلاث عنابر لطائرات.. وهي مغلقة ولا اعرف ما بداخلها.. وبطبع مصنوعة من رقائق الألمنيوم.. وهناك طائرة تقف في المدرج الترابي.. طائرة خفيفة من نوع سيسنا 172.. ولو كنت لا تعرف طائرة السيسنا 172 وتشعر بكسل بحيث لا تريد زيارة قوقل ومعرفة من تكون تلك الطائرة فدعني أريحك وأقول إنها تلك الطائرة التي لا تحمل الكثير من الناس وفي انفها مروحة

الحلقة رقم1

بسم الله الرحمن الرحيم القرية # هذه القصة لا تمت للواقع بصلة حتى ولو تشابهت المسميات I 7 فبراير:      ها هو يوم عمل جديد.. عمل الصحفي مشكلة كبيرة.. فمع أنه يتطلب الإبداع والتوثيق معًا.. إلا أنهم يطلبون منه أن يفعل هذان الشيئين بشكل يومي وبدون انقطاع وإلا لن يذوق الخبز واللحم وسيموت من الجوع هو وأولاده.. وهذا ما يجعل الصحفي في ضغط كبير لإن الأبداع بدون انقطاع من الصعاب إن لم يكن من المستحيلات.. وهذا ما يفسر كون الصحافة من الوظائف التي ينتحر أصحابها أكثر من أي وظيفة أخرى...      كنت من الصحفيين الحصاف.. فلدي مجموعة لا بأس بها من أصدقاء الصحافة.. حيث لدينا مجموعة في أحد برامج الدردشة وهناك قد يتبرع أحدنا بعرض موضوع ما يحتاج إلى تغطية بما أنه وجد موضوع آخر وهذا سيفوت.. متخذًا قاعدة إما لتنمية شبكة علاقاتك الاجتماعية أو للذئب منطلقًا لعمله الخيري هذا لو صح التعبير...      مديري في العمل – وهو مالك الصحيفة ومديرها أيضًا ومديري بلا شك – من ضمن هؤلاء الأصدقاء.. وهو رجل يملك جسدًا صحيًا [مربعًا].. فجسمه مربع.. ورأسه مربع.. ووجهه مربع.. وذقنه مربعة.. وفوق هذا يقطر أناقة.. فلو وضع